إن فن المعاملة يستمد عناصره من آداب تراث الشعوب، وتمتد جذوره إلى تقاليد وقيم أصيلة عميقة في كيان المجتمعات المختلفة، يرجع أفضلها إلى أصول دينية، وتسير في مجملها على خط مواز لمكارم الأخلاق وحميد الصفات، وكلها تهدف إلى تقوية العلاقات العامة، وسيادة المودة والانسجام بين الناس، وإنه وإن كان للمجتمعات المختلفة نماذج معاملات تختلف في بعض التفاصيل وطرق الأداء، إلا أن فن الإتيكيت هو لغة المعاملة الراقية المتفق عليها عالميا، ولا شك أننا جميعا نحتاج لأن نعرف الكثير عن مثل هذه الطرق وهذا الإسلوب من التعامل الراقي بين البشر، خاصة وأنه أصبح يدخل في جزء كبير من حياتنا اليومية